faculty.ksu.edu.sa/souad
قامت دولة برغواطة بمنطقة تامسنا في المغرب الاقصى والتي تسمى اليوم منطقة الشاوية وتبدأ من الرباط الى مدينة ازمور على مصب وادي ام الربيع خلال فترة حكم الدولة الاموية للعالم الاسلامي انذاك(41-132هـ) واستمرت الى قبيل نهاية الدولة العباسية (656هـ) والحقيقة ان مؤسس هذه الدولة هو طريف بن مالك صاحب السرية الاستطلاعية التي ارسلها موسى بن نصير الى الاندلس قبل عملية الفتح الكامل ونتيجة لجهود طريف بن مالك فقد منحي مكان في جنوب الاندلس يطلق عليه برغط ثم عاد بعد ذلك الى قومه في المغرب وهم تجمع من قبائل زناته وزواغة البربرية في منطقة تامسنا حيث اصبح قائداَ عسكرياَ عليهم فسمي اتباعه بالبرغواطيين
فتحالف طريف مع ميسرة المصطغري الخارجي لمحاربة المسلمين في المغرب لكنه هزم مع ميسرة في موقعة قرب القيروان فر بعدها الى تامسنا واختفى هناك فظهر بعده ابنه صالح بن طريف الذي يعده المؤرخون المؤسس الروحي لبرغواطة وديانتها المنحرفة ويؤكد المؤرخون ان صالح بن طريف هو الذي ادعى النبوة وانه تلقى من ربه قران باللغة البربرية يتألف من ثمانين سورة اكثر اسماء السور هي اسماء انبياء مثل ادم وايوب ويونس واسماء اخرى مثل فرعون قارون ياجوج ماجوج الدجال العجل طالوت نمرود الديك الجمل الجراد ابليس ....الخ
كما انه شرع لهم عشر صلوات باليوم خمسة نهاراَ وخمسة ليلاً وصفة صلاتهم لاسجود فيها ويصلون الجمعة يوم الخميس وقت الضحى وحرم عليهم الاذان واباح لهم الزواج دون حدود كما انه حلل لهم الطلاق والعودة للمطلقة وحرم عليهم الزواج من المسلمين وقتل الديك واكل بيض ولحم الدجاج
وقد خلف صالح في امارة برغواطة ابنه الياس بن صالح ثم يونس بن الياس ثم ابوغافر محمد ثم ابو الانصار عبدالله ثم ابومنصور عيسى وجميعهم ساروا على نهج صالح بن طريف وقد عملت الدول الاسلامية المتعاقبة على حكم المغرب والاندلس مثل دولة الادارسة وغيرها على محاربة البرغواطيين إلا ان تلك الحروب لم تفت من عضدهم وقوة شكيمتهم حتى جاءت دولة المرابطين الجهادية والتي اخذ زعمائها العهد بجهاد اصحاب هذه الديانة الوثنية حيث قدموا تضحيات كبيرة من ابرزها استشهاد الزعيم المرابطي عبدالله بن ياسين في احدى المعارك التي خاضها ضد البرغواطيين وتسلم الامر من بعده الزعيم ابو بكر بن عمر فهزمهم هزيمة ساحقة واستمر المرابطون في جهادهم ضد البرغواطيين حتى ضعفوا في الاخير وانهارت قواهم وعمل المرابطون على تصحيح عقائد البرغواطيين في المغرب حتى عادوا الى الدين الصحيح.
قامت دولة برغواطة بمنطقة تامسنا في المغرب الاقصى والتي تسمى اليوم منطقة الشاوية وتبدأ من الرباط الى مدينة ازمور على مصب وادي ام الربيع خلال فترة حكم الدولة الاموية للعالم الاسلامي انذاك(41-132هـ) واستمرت الى قبيل نهاية الدولة العباسية (656هـ) والحقيقة ان مؤسس هذه الدولة هو طريف بن مالك صاحب السرية الاستطلاعية التي ارسلها موسى بن نصير الى الاندلس قبل عملية الفتح الكامل ونتيجة لجهود طريف بن مالك فقد منحي مكان في جنوب الاندلس يطلق عليه برغط ثم عاد بعد ذلك الى قومه في المغرب وهم تجمع من قبائل زناته وزواغة البربرية في منطقة تامسنا حيث اصبح قائداَ عسكرياَ عليهم فسمي اتباعه بالبرغواطيين
فتحالف طريف مع ميسرة المصطغري الخارجي لمحاربة المسلمين في المغرب لكنه هزم مع ميسرة في موقعة قرب القيروان فر بعدها الى تامسنا واختفى هناك فظهر بعده ابنه صالح بن طريف الذي يعده المؤرخون المؤسس الروحي لبرغواطة وديانتها المنحرفة ويؤكد المؤرخون ان صالح بن طريف هو الذي ادعى النبوة وانه تلقى من ربه قران باللغة البربرية يتألف من ثمانين سورة اكثر اسماء السور هي اسماء انبياء مثل ادم وايوب ويونس واسماء اخرى مثل فرعون قارون ياجوج ماجوج الدجال العجل طالوت نمرود الديك الجمل الجراد ابليس ....الخ
كما انه شرع لهم عشر صلوات باليوم خمسة نهاراَ وخمسة ليلاً وصفة صلاتهم لاسجود فيها ويصلون الجمعة يوم الخميس وقت الضحى وحرم عليهم الاذان واباح لهم الزواج دون حدود كما انه حلل لهم الطلاق والعودة للمطلقة وحرم عليهم الزواج من المسلمين وقتل الديك واكل بيض ولحم الدجاج
وقد خلف صالح في امارة برغواطة ابنه الياس بن صالح ثم يونس بن الياس ثم ابوغافر محمد ثم ابو الانصار عبدالله ثم ابومنصور عيسى وجميعهم ساروا على نهج صالح بن طريف وقد عملت الدول الاسلامية المتعاقبة على حكم المغرب والاندلس مثل دولة الادارسة وغيرها على محاربة البرغواطيين إلا ان تلك الحروب لم تفت من عضدهم وقوة شكيمتهم حتى جاءت دولة المرابطين الجهادية والتي اخذ زعمائها العهد بجهاد اصحاب هذه الديانة الوثنية حيث قدموا تضحيات كبيرة من ابرزها استشهاد الزعيم المرابطي عبدالله بن ياسين في احدى المعارك التي خاضها ضد البرغواطيين وتسلم الامر من بعده الزعيم ابو بكر بن عمر فهزمهم هزيمة ساحقة واستمر المرابطون في جهادهم ضد البرغواطيين حتى ضعفوا في الاخير وانهارت قواهم وعمل المرابطون على تصحيح عقائد البرغواطيين في المغرب حتى عادوا الى الدين الصحيح.
