قد يستغرب القراء لماذا انقلب الديكتاتور القدافي على الكونغريس الأمازيغي ؟ علماً انه أول رئيس في شمال إفريقيا يستقبل المنظمة يبدأ تصريحاته المستفزة التي لا تقتصر على ليبيا بل تصل إلى بلدان تمازغا كافة ، يجب أن نقوم بتحليل بسيط لفهم غرض القذافي في إستقبال لـِ منظمة تحسب على الحركة الامازيغية وهو المتورط في اغتيال عدد كبير من رموز النضال الامازيغي نذكر منهما امحمد احمراني الذي دهس بسيارة في ظروف غامضة مؤخرا فقط بل وصل به الأمر إلى نعت اللغة الامازيغية باللغة السامة في الثمانينات لأن العقيد لم يعلم بعد أنه يعيش خارج التاريخ و أن من يصفونه اليوم بالقائد العظيم ينتظرون موته لرميه في مزبلة التاريخ كغيره من الطغاة فالتاريخ لا يرحم احد وحبل الكذب قصير أم الحقيقة التي حركت القدفي بأن يستقبل الكونكريس العالمي الامازيغي هي
أولا
السعي إلى دمج المعارضين الأمازيغ عبر المنظمة حتى تكتمل عملية تحويل جماهيريته إلى مملكة بعد أن انقلب على ملك ! وبهدا يسكت الأصوات الليبية المعارضة إلى الأبد وهو ما فشل في الوصول إليه لأن الكونغريس بنفسه لم يستطع إقناع الامازيغ بجدوى مصافحته رغم إلقاء رئيسه لخطاب انبطاحي أمام سيادته بل وحاول لوناس بلقاسم أن يتلعثم أمام كاميرا القناة اللبيبة للحديث بعربية ركيكة لنيل رضا الفاشية البعثية دون ان يخجل انه وافق على مصافحة جلاد يتقن فنون التمويه والحربائية دون شروط جلاد يستعمل الابتزاز حتى مع الدوال الغربية التي تساير جنونه رغبتا في البترول الليبي.
كان على أمازيغ الكونغريس أن يعلموا أن أزلام الجنجويد واللجان الثورية المسعورة يتحكمون في الهواء الليبي وقاموا بتخدير الشعب الليبي عبر مدارس التلقين الممزوجة بالخطاب السلفي الرجعي حيت منعت عنه المجلات الغربية لعدة سنوات ومنع من تأسيس الجمعيات والجرائد المستقلة والأحزاب التي من شأنها تغيير مسار ليبيا نحو ركوب عصر الديمقراطية والحداثة بعيدا عن فاشية الكتاب الأخضر مما قد يساعد الشعب الليبي الشقيق للكفر بهرطقات القدافي والخروج من قوقعة العروبة وبطشها وإنشاء دولة المواطنة على غرار باقي البلدان الديمقراطية أو على الأقل العمل من اجل الانتقال الديمقراطي كما يجري في بعض البلدان المجاورة ولو بشكل طفيف هكذا قدم لوناس بلقاسم ورفاقه على خطوة أفقدت البكارة لهده المنظمة قبل انقسامها وانهيارها بل ما يؤكد البلادة السياسية لهؤلاء هي أنهم لدغوا من الجحر مرتين واستحقوا لقب الامازيغ العرب على حد قول احد المناضلين ، لسنا هنا لمحاسبة النوايا أو تخوين هؤلاء لكن أحاول أن أدلي بدلوي في هدا الموضوع الذي افقد الشرعية الجماهيرية لكونغرس صيغة مكناس .
ثانيا
كان غرض استقبال القدافي الكونكريس العالمي الامازيغي معرفة من يكون فعلاً وراء هذه المنظمة وما صحة ما يقوله أعداء الامازيغية عن الدعم الصهيوني لها ولباقي تيارات الحركة الامازيغية الناشطة في شمال إفريقيا وتأكد بالملموس أن لا خوف عليه وان هذه التيارات مجرد جمعيات فقيرة تعتمد على إمكانياتها الذاتية ولن تستطيع معاقبته دوليا على العداء للامازيغية كما يفعل اليهود الأقوياء اقتصاديا وثقافيا في العالم حيث لهم جمعيات دولية ولوبيات تدفع بمحاكمة من يعادي السامية فالقدافي. من السهل عليه شتم الامازيغ أبناء شعبه الضعفاء لكن بالمقابل لا يستطيع إصدار مواقف في قضية العرب المقدسة فلسطين اللهم طرح حلول مضحكة مثل نظرية إسراطين أو طرد اللاجئين الفلسطينيين خصوصا بعد إعدام صديقه في النضال جزار بغداد المتفنن في قتل الشعب الكردي وقمع الشعب العراقي.
يستعمل القدافي الآن الاتهام بالعمالة للصهيونية قمص عثمان العروبي لتشويه الحركة الامازيغية رغم علمه وتأكده من عدم صواب هذه الفرضية وهي الشماعة العربية لقمع الشعوب الأعجمية بل حتى المعارضين في الدول العربية الخليجية نفسها تستعمل قضية فلسطين لقمع معارضيها باتهامهم بالعمالة فالقبطي والامازيغي والكردي والسوداني صهيوني إلا إن يثبت عروبته.
انتقل القدافي من محاربة الحركات الامازيغية إلى محاربة توجهات الدولة المغربية فباعتقال القدافي للباحتين في المعهد الملكي الامازيغي يوجه رسالة إلى الدولة المغربية عن عدم رضاه من إعطاء الامازيغ حقوقهم لكن هيهات فالامازيغية يتنفسها الشعب المغربي وعدالة القضية الامازيغية اكبر من الحركة الامازيغية ومن أزلام العرقية العنصرية كما أن الشعب المغربي بدأ يتخلص من مجموعة من الأمراض القومية التي هي من مخلفات بعض التيارات الدخيلة على المجتمع المغربي المعروف بانفتاحه على غيره ما بالك ثقافة تعتبر جوهر شخصيته الخصوصية.
لقد حولت أخطاء من يحسبون أنفسهم زعماء الحركة الامازيغية وفي الحقيقة هم فقهاء يريدوننا مريدين لهم.و يسيرون الحركة بعقلية تقليدية متأثرة بالعقل العربي إلى تنظيمات بلا جماهير وجماهير بلا تنظيمات فمتى تنظم الجماهير إلى هده المنظمات لتغييرها من الداخل ومتى يتمرد الشباب الامازيغي وينظمون أنفسهم في وجه القمع القومجي بعيدا عن التشرد الذي يسئ إلى تاريخنا الحافل بالتضحية بكل شيء من اجل الوحدة والكرامة والعيش أحرار فوق أرضنا.
أولا
السعي إلى دمج المعارضين الأمازيغ عبر المنظمة حتى تكتمل عملية تحويل جماهيريته إلى مملكة بعد أن انقلب على ملك ! وبهدا يسكت الأصوات الليبية المعارضة إلى الأبد وهو ما فشل في الوصول إليه لأن الكونغريس بنفسه لم يستطع إقناع الامازيغ بجدوى مصافحته رغم إلقاء رئيسه لخطاب انبطاحي أمام سيادته بل وحاول لوناس بلقاسم أن يتلعثم أمام كاميرا القناة اللبيبة للحديث بعربية ركيكة لنيل رضا الفاشية البعثية دون ان يخجل انه وافق على مصافحة جلاد يتقن فنون التمويه والحربائية دون شروط جلاد يستعمل الابتزاز حتى مع الدوال الغربية التي تساير جنونه رغبتا في البترول الليبي.
كان على أمازيغ الكونغريس أن يعلموا أن أزلام الجنجويد واللجان الثورية المسعورة يتحكمون في الهواء الليبي وقاموا بتخدير الشعب الليبي عبر مدارس التلقين الممزوجة بالخطاب السلفي الرجعي حيت منعت عنه المجلات الغربية لعدة سنوات ومنع من تأسيس الجمعيات والجرائد المستقلة والأحزاب التي من شأنها تغيير مسار ليبيا نحو ركوب عصر الديمقراطية والحداثة بعيدا عن فاشية الكتاب الأخضر مما قد يساعد الشعب الليبي الشقيق للكفر بهرطقات القدافي والخروج من قوقعة العروبة وبطشها وإنشاء دولة المواطنة على غرار باقي البلدان الديمقراطية أو على الأقل العمل من اجل الانتقال الديمقراطي كما يجري في بعض البلدان المجاورة ولو بشكل طفيف هكذا قدم لوناس بلقاسم ورفاقه على خطوة أفقدت البكارة لهده المنظمة قبل انقسامها وانهيارها بل ما يؤكد البلادة السياسية لهؤلاء هي أنهم لدغوا من الجحر مرتين واستحقوا لقب الامازيغ العرب على حد قول احد المناضلين ، لسنا هنا لمحاسبة النوايا أو تخوين هؤلاء لكن أحاول أن أدلي بدلوي في هدا الموضوع الذي افقد الشرعية الجماهيرية لكونغرس صيغة مكناس .
ثانيا
كان غرض استقبال القدافي الكونكريس العالمي الامازيغي معرفة من يكون فعلاً وراء هذه المنظمة وما صحة ما يقوله أعداء الامازيغية عن الدعم الصهيوني لها ولباقي تيارات الحركة الامازيغية الناشطة في شمال إفريقيا وتأكد بالملموس أن لا خوف عليه وان هذه التيارات مجرد جمعيات فقيرة تعتمد على إمكانياتها الذاتية ولن تستطيع معاقبته دوليا على العداء للامازيغية كما يفعل اليهود الأقوياء اقتصاديا وثقافيا في العالم حيث لهم جمعيات دولية ولوبيات تدفع بمحاكمة من يعادي السامية فالقدافي. من السهل عليه شتم الامازيغ أبناء شعبه الضعفاء لكن بالمقابل لا يستطيع إصدار مواقف في قضية العرب المقدسة فلسطين اللهم طرح حلول مضحكة مثل نظرية إسراطين أو طرد اللاجئين الفلسطينيين خصوصا بعد إعدام صديقه في النضال جزار بغداد المتفنن في قتل الشعب الكردي وقمع الشعب العراقي.
يستعمل القدافي الآن الاتهام بالعمالة للصهيونية قمص عثمان العروبي لتشويه الحركة الامازيغية رغم علمه وتأكده من عدم صواب هذه الفرضية وهي الشماعة العربية لقمع الشعوب الأعجمية بل حتى المعارضين في الدول العربية الخليجية نفسها تستعمل قضية فلسطين لقمع معارضيها باتهامهم بالعمالة فالقبطي والامازيغي والكردي والسوداني صهيوني إلا إن يثبت عروبته.
انتقل القدافي من محاربة الحركات الامازيغية إلى محاربة توجهات الدولة المغربية فباعتقال القدافي للباحتين في المعهد الملكي الامازيغي يوجه رسالة إلى الدولة المغربية عن عدم رضاه من إعطاء الامازيغ حقوقهم لكن هيهات فالامازيغية يتنفسها الشعب المغربي وعدالة القضية الامازيغية اكبر من الحركة الامازيغية ومن أزلام العرقية العنصرية كما أن الشعب المغربي بدأ يتخلص من مجموعة من الأمراض القومية التي هي من مخلفات بعض التيارات الدخيلة على المجتمع المغربي المعروف بانفتاحه على غيره ما بالك ثقافة تعتبر جوهر شخصيته الخصوصية.
لقد حولت أخطاء من يحسبون أنفسهم زعماء الحركة الامازيغية وفي الحقيقة هم فقهاء يريدوننا مريدين لهم.و يسيرون الحركة بعقلية تقليدية متأثرة بالعقل العربي إلى تنظيمات بلا جماهير وجماهير بلا تنظيمات فمتى تنظم الجماهير إلى هده المنظمات لتغييرها من الداخل ومتى يتمرد الشباب الامازيغي وينظمون أنفسهم في وجه القمع القومجي بعيدا عن التشرد الذي يسئ إلى تاريخنا الحافل بالتضحية بكل شيء من اجل الوحدة والكرامة والعيش أحرار فوق أرضنا.