خرج آلاف المواطنين في منطقة تيزي وزو الجزائرية، التي تبعد 105 كيلومترات عن العاصمة، في مسيرة سلمية اليوم الأربعاء، للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2961، مطالبين بحصول منطقة "القبائل" على الحكم الذاتي.
ورفع المتظاهرون شعارات معادية للسلطة، وسط تعزيزات أمنية مشددة، تحسبا لتكرار المصادمات التي شهدتها الاحتفالات في عام 2001، بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأدت إلى مقتل 127 شخصا.
وفي تصريحات لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أكد نائب رئيس الحركة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل الجزائرية، العربي الطيب، أن "الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، هى مناسبة للتذكير بمطالبنا، والمتمثلة في الحكم الذاتي لمنطقة القبائل، وإقامة المؤسسات الرسمية الخاصة بها، وتمثيلها لدى المجموعة الدولية، مع توفير الأمن والسلامة والطمأنينة والتنمية الاقتصادية لشعب القبائل، دون الانفصال”.
ومن جهته، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، يوسف مراحي، في تصريحات لجريدة الشروق الجزائرية، إلى وضع رأس السنة الأمازيغية في أجندة الأعياد الوطنية والدينية، على قدم المساواة مع رأس السنة الهجرية، واحتفالات أول نوفمبر، ليصبر عطلة مدفوعة الأجر.
وقال مراحي إن تقيلد يناير ليس عيدا غريبا أو مستوردا، كما يحاول البعض أن يوهم الجزائريين، وإنما هو من صميم الشخصية الجزائرية، وجميع شعوب شمال إفريقيا، التي كانت تعتمد على المواسم الزراعية في تسيير شؤون حياتها اليومية، وتحديد جميع المواسم والأعياد المختلفة.
مسيرات سلمية بالجزائر للمطالبة بمنح الأمازيغ حكما ذاتيا
Categories :